حوار النخبة No Further a Mystery



ولكل تلك الملاحظات، فإن الجانب السوداني بحاجة لتدعيم موقفه مع دول أخرى كالصين، إيران، قطر وتركيا؛ لإكمال منظومة التعاون العسكري والاقتصادي، وكلها دول ترتبط بمصالح حيوية وحقيقية مع السودان.

أماني الصيفي: ألا يمكن أن نسمي تلك اللجان جمعيات للمجتمع المدني؟ وهل هذا يعني أنّ جمعيات المجتمع المدني باستطاعتها أن تكون مؤسسات سياسية فاعلة في المجتمعات العربية؟

كما أنه ساعد على إجلاء موقف روسيا من الاعتراف الكامل بشرعية مجلس السيادة، ودعم الجيش السوداني، وهو ما يعني تخليها عن التعاون مع الدعم السريع عبر مجموعة فاغنر.

التحدي الثاني؛ هو حساسية موقف السودان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع أوكرانيا، في ظل تقارير إعلامية غربية متواترة تتحدث عن دور مزعوم لأوكرانيا في الحرب الحالية في السودان. وفي أبريل/نيسان الماضي تسلم وزير الخارجية السوداني أوراق اعتماد السفير ميكولا ناهورني سفيرًا لأوكرانيا.

سيتطرق الكواكبي أيضًا لتفاعل "النخبة التقليدية" مع تلك "النخبة الجديدة" وأثر ذلك على الانتكاسات التي شهدتها العديد من الثورات العربية، مثل سيطرة التيارات الدينية على مناطق مختلفة، في غياب لـ"نخبة" واعية قادرة على استيعاب تغييرات وواقع المجتمعات العربية. وهنا يدعو الكواكبيإ لى توطين الأفكار بما يتناسب مع الواقع بدلًا من الانطلاق "من واقع نتمنّى أن نراه". سينتهي الكواكبي بالإشارة إلى دور اللغة التي يجب أن تستخدمها النخبة الساعية للتغيير والتأثير في حوار مع شتى فئات المجتمع.

البروفيسور علي فطوم لـ"بلا حدود": أوميكرون أقل شراسة والجرعتان الرابعة والخامسة غير واردتين

وفي تقديرنا فقد شكلت "ثورة ديسمبر/كانون الأول" محطة مهمة في هذا المشروع الذي سلط على المجتمع السوداني وسائل ناعمة كالإعلام والثقافة ومنظمات المجتمع المدني، وأخرى عنيفة كالحروب التي لا تنتهي، بهدف إفراغ الدولة من عناصر قوتها المادية ونقلها إلى مربع عدم الاستقرار والتنابذ الاجتماعي.

_ استخدام الجبر للتوصل إلى حل في مشاكل الميراث وذلك تبعاً للشريعة الإسلامية. _ يوضح الكتاب طرق عديدة في حل المعادلات التربيعية، وطرق تساعد على تقسيم الأراضي الزراعية وغير الزراعية.

ولكن بالعودة مرة أخرى إلى دور النخبة التقليدية وتفاعلها مع مجموعات شبابية كهذه، سنجد أنّ رد فعلهم كان مؤسفا. فحين توجهت تلك "النخبة الجديدة" "للنخب التقليدية "المطالبة بالتفاعل والتعاون والمساهمة في بناء الوطن وحماية الثورة، كانت إجابة النخبة التقليدية هي: من أنتم لتتحدثوا في شؤون أكبر من تفكيركم ومستواكم الثقافي؟ هل قمتم مثلا بدراسة نظريات مفكري الثورات في العالم؟

وتنظر روسيا بحسب إستراتيجيتها للأمن القومي، إلى الولايات المتحدة على أنها تقع في رأس المخاطر التي تهدد أمنها القومي، ولذلك فهي تتصرف في تحركاتها الدولية والإقليمية بناء على ذلك التصور الذي تعمقت قناعاته بعد الحرب شاهد المزيد الروسية الأوكرانية.

إلا أن الناشطة المصرية الشابة تنتقد من جانبها نظرة الشباب الأوروبي للشباب العربي قائلة: "إنهم كثيراً ما يتساءلون كيف يمكن أن نساعدكم، لقد قمتم بثورة وأنتم الآن في مرحلة بداية الديمقراطية، فكيف يمكن أن تستفيدوا من تجربتنا؟". لكن سالي ترى أن هذا الأمر يقف عائقاً أمام الحوار الحقيقي، إذ أن الحوار الحقيقي في رأيها لا يجب أن يكون قائماً على جانب أقوى يعلم الجانب الأضعف، بل يكون قائماً على الاحترام المتبادل، وفي رأيها أن الشباب العربي قام بثورة وأصبح في الموقف الأقوى في الوقت الحالي.

وفي استماتته العمياء تلك لا يرى هذا التحالف ما يتعرض له الشعب من إبادة جماعية وتهجير قسري، ونهب منظم من قبل حليفه الجديد مليشيا الدعم السريع التي يعتمد عليها لتنفيذ رؤيته الإقصائية والانتقامية.

بدوره، عبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة للقلب والأمراض الباطنة بجامعة القاهرة، عن سعادته بوجوده على أرض دولة الإمارات التي جعلت من قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقر بأن الاختلاف سنة من سنن الله في كونه.

وقد جاء رد الفعل الأميركي مهددًا، ففي تصريحات صحفية قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: (إذا اختار النظام العسكري في السودان مواصلة تنفيذ اتفاق بورتسودان، فإن ذلك سيتعارض مع مصالح السودان على المدى الطويل)، ولم يتوقف التهديد عند تلك النقطة، بل أردف المتحدث الأميركي قائلًا: (التعاون مع موسكو سيزيد عزلة النظام العسكري في السودان، ويعمق الصراع الحالي، ويخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *